اختفاء معلمة الطائف داخل البئر لليوم الثالث

غطت ملامح الحزن والبكاء على وجوه اقارب معلمة الباحة والتي سقطت داخل بئر ارتوازية بمحافظة الطائف إلا ان رجال فرق الانقاذ لم يفقدوا الامل في العثور عليها واستمرت اعمال البحث لليوم الثالث على التوالي.

رجال الدفاع المدني وضعوا كاميرات لاستكشاف البئر

ولم تذق أعينهم النوم بعدما ازداد غموض اختفائها داخل البئر الذي لا يتجاوز قطرها الـ 40 سم ويبلغ عمقها اكثر من 50 مترا مكشوفة ذات فتحة منخفضة عن مستوى الأرض بهجرة الصالحية بالقرب من مقر شنيف شمال محافظة الطائف واشارت المعلومات الى ان الدفاع المدني لازال يبحث عن المعلمة منذ تدشين عمليات البحث والتي بدأت في تمام الساعة الخامسة مساء الأحد الماضي واكدت مصار لـ»اليوم» ان فرق الدفاع المدني استعانت بجميع المحاولات بالاضافة إلى حفر الجوانب الترابية المحيطة بالبئر إلا ان الامر ازداد تعقيدا بعدم الوصول الى مكان المرأة داخل البئر وقد شهد الموقع تواجد والد المفقودة وزوجها وملامح وجوهم لايفارقها الحزن لمشاهدة تلك الموقف الأليم .
وصرح الناطق الاعلامي بالدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني الى وجود صعوبة في الموقف بسبب ضيق فوهة البئر وعمقها البعيد مع وجود كميات كبيرة من المياه في قاع البئر الذي أستقرت فيها المرأة هذا إذا أضيف إليه وعورة المنطقة كونها منطقة جبلية وأرضها عبارة عن حفرة بركانية .
كما أضاف القحطاني إن عدد 5 فرق إنقاذ وقوة بشرية من الضباط والأفراد مباشرون للحادث بالإضافة إلى عدد من المهندسين والمختصين في أمور حفر الآبار والمعدات الثقيلة التابعة للدفاع المدني يعملون على استنزاف المياه بواسطة الغطاسات الكهربائية وفتح هوة بئر أخرى مجاورة ليتم توسعة البئر ليتمكن رجال الإنقاذ من النزول إلى قاع البئر بمعدات الغوص والأكسجين لانعدام الأكسجين والتهوية الردئية في قاع البئر مما يشكل خطراً.. مضيفاً إن الدفاع المدني استخدم الكاميرات الحرارية لتصوير قاع البئر من الأعلى . وأفاد أن العمل في الموقع مستمر على مدار الساعة المتواصلة مع وجود سيارات ومقطورات الإضاءة وعدد من الشيولات والدركتلات والبوكلينات الغرافه منها والشاكوش ( الدقاق ) وأن عمليات الانتشال تسير تحت إشراف ميداني وتواجد من سعادة مدير الإدارة العميد محمد بن رافع الشهري الذي باشر الحادث في وقت مبكر من مساء أمس الأحد وبحضور سعادة مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء عادل زمزمي . وبإشراف من مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ومحافظ الطائف فهد بن معمر.

بعد مرور 96 ساعة دخل اليوم الرابع على التوالي ومازالت مفقودة الصالحية مختفية داخل البئر الارتوازية العميقة في الوقت الذي لم تفقد فرق الإنقاذ بالدفاع المدني بالطائف الامل في العثور عليها بالرغم من المصاعب التي تواجههم للبحث عنها، نظرا لطبيعة الصخر الذي حفرت به البئر.
الحادث ازداد غموضا وتعقيدا في يومه الرابع

بالاضافة الى عمقها الشديد في الوقت الذي تصدرت فيه الحادث اهتمام أهالي المنطقة لمعرفة غموض الحادثة. وكشفت مصادر لـ «اليوم» ان الدفاع المدني استعان اخيرا بكلاب بوليسية تابعة لمصلحة الجمارك بالرياض وجدة من أجل الوصول الى المرأة المفقودة، حيث انتشرت الكلاب على أرجاء البئر لاستنشاق رائحتها، بالاضافة الى تدخل شركة حفر أجنبية عالمية متخصصة لفك لغز الاختفاء المتواصل، وبدأت الشركة عملها منذ ساعات صباح أمس بالحفر بجانب البئر حتى تتمكن من الوصول إلى المرأة وكشف غموض الحادثة، وسيقوم مسئولو الشركة بالحفر بجوار البئر بمسار متواز ، حتى وصول نقطة القاع، ثم يتم الحفر العرضي بباطن الأرض للوصول اليها.
فيما سادت أجواء من الحزن أقارب الضحية الذين أكدوا انهم لا يعرفون اذا كانت لا تزال على قيد الحياة ام انها ماتت. وكانت نقطة الاحباط عندما فشلت الكاميرات المزودة بأجهزة التقاط صور عالية الدقة في التقاط الصور المفقودة او الدلالة على وجودها بقاع البئر الارتوازية التي يبلغ عمقها 50 مترا وهو ما يعادل ارتفاع برج بطول 15 طابقا.

وما أثار استغراب الجميع عدم وجود اي دلائل بجنبات البئر على سقوط الفتاة، حيث لا يتجاوز قطرها 40 سم.
يذكر ان الحادث الاليم الذي تعرضت له معلمة في العقد الثالث من عمرها بمنطقة أم الدوم شمال شرق محافظة الطائف، وقع عند تمام الساعة الخامسة عصرا من يوم الاحد الماضي، حيث انزلقت داخل فوهة بئر ارتوازية قطرها لا يتجاوز 40 سم، وعمقها يبلغ أكثر من 50 مترا وتحتوي على مياه جوفية في الوقت الذي اكدت فيه مصادر ان الفتاة كانت معلمة باحدى المدارس وأما لرضيعة

الله يعطيك العافيه بنت تبوك ومشكوووره ياربي لاتبلانا

دخلت محاولات انتشال «فتاة البئر» بالطائف يومها الخامس أمس وسط اهتمام كبير من الجهات المختصة وسكان المنطقة الذين بتابعون الحدث أولاً بأول. وعلمت «المدينة» أن تحليلات أجريت لشعيرات استخرجت من قاع بئر مقر شنيف أثبتت وجود جثة الفتاة داخل البئر، وهو ما يعزز النتائج التي أعلنها المعمل الجنائي، إضافة للمؤشرات السابقة من تحقيقات وحواس الكلاب البوليسية إضافة للروائح المنبعثة من البئر الذي تم حفره منذ أكثر من 40 عامًا. هذا وقد تسبب نقص بعض تجهيزات معدة الحفر الخاصة بالشركة العالمية التي جرى التعاقد معها في تأخير البدء بحفر البئر الجديدة التي تقرر حفرها للعمل على توسعة البئر لتمكين الغواصين من النزول للقاع وانتشال جثة الفتاة، حيث لم تبدأ الشركة في الحفر حتى بعد ظهر أمس في انتظار وصول بعض التجهيزات وسط استياء وتذمر أشقاء الفتاة من بطء الأعمال واستمرارها لعدة أيام دون أي فائدة أو إحراز تقدم في عمليات استخراج الفتاة. في هذا الإطار قال العميد محمد الشهري مدير الدفاع المدني بالطائف: إن العمل يجري في الموقع على مدار الساعة وفق خطوات علمية وباستخدام معدات ثقيلة وتنقيات متطورة وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية والفريق سعد التويجري مدير الدفاع المدني ومحافظ الطائف. ونفى العميد الشهري أي تهاون في عمليات انتشال الفتاة مؤكدًا أنها تأتي وفق خطوات علمية، مشيرًا إلى أن ضيق البئر يبرز الحاجة للوقت من أجل العمل على انتشال الفتاة مؤكدًا الاستعانة بشركة عالمية وخبرات جيولوجية وكلاب بوليسية وكاميرات حرارية وأجهزة قياس النبض مع إنشاء معسكر بالموقع وسير العمل على مدار الساعة. من جانبها شاركت بلدية المويه في الأعمال عن طريق 6 معدات ثقيلة بإشراف ميداني من مدير الحركة والصيانة عبدالله المرشدي ونائبه مقرن السريح والمراقب شباب الذيابي.