العروان: ترافع المرأة أمام القضاء أمر واقع

العروان: ترافع المرأة أمام القضاء أمر واقع




كشف القاضي بالمحكمة العامة بجدة عبد الإله العروان في محاضرة حقوقية أن ترافع المرأة أمام القضاء أمر واقع، ويعود إلى ثقافة المجتمع، مؤكدا وجود المرأة الوكيلة الشرعية منذ زمن. وقال إن هناك العديد من النساء وُكّلن للترافع في قضايا تخص الرجال.
وقال العروان "إن للقاضي الحق في طلب كشف وجه المرأة إذا شك أن التي تمثل أمامه ليست المعنيّة بالقضية، وهذا لا يعد سفورا لكنه تعريف فحسب". وذكر أن هذا ثابت شرعا عند الفقهاء، وكانت المحاضرة التي أدارها المحامي أحمد مظهر أقيمت بمقر الغرفة التجارية بجدة مساء أول من أمس ونظمها فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة حيث تطرّق العروان إلى إشكاليات تخص معرفة المواطن بالحقوق العامة والأنظمة، لافتا إلى أن هناك عثرات قانونية تسقط حق الفرد، ولايعلمها في النظام؛ لعدم اطلاعه عليها منها أنه لا يجوز تفتيش الرسائل البريدية، ولا المسكن إلا بأمر قضائي، ولا يجوز أن تفتش المرأة إلا امرأة حسب النظام في الفقرة 17 و18، ويكون التفتيش بأمر ورقي من هيئة التحقيق والادعاء. ووصف العروان المحامين بنخبة المجتمع قائلا "نريد توعية المجتمع للوصول إلى حقوقهم الشرعية بتوكيل المحامين، فالمحامي ضلع من ثلاثة أضلاع مثلث العدل وهو الوحيد الذي يستطيع إيصال الحقيقة إلى القاضي بنص القانون، وأشار إلى أنه لا توجد انتقائية، فلا تفريق بين الرجل والمرأة في الوقوف أمام القضاء، وفيما شرح القاضي حمد الرزين وضع القضاء في المملكة، مبينا أنه قطاع مستقل يستمد أحكامه من الكتاب والسنة، ولا تمنع هذه الخصيصة من التطوير بما يتناسب وأحكام العصر الحديث، داعيا المنتقدين لأعمال القضاء التعرف على الاختصاصات والإجراءات قبل النقد، وأن يكون النقد للإصلاح لا للنقد فقط.