بريطانية تبكي أمس في إنجلترا أثناء تشييع جثامين 4 جنود بريطانيين قتلوا في أفغانستان
كابول، نيودلهي: فهيم الله أمين، أ ب، د ب أ
خصصت أفغانستان أكثر من ثلاثة آلاف حمار لنقل صناديق الاقتراع لبعض مناطق البلاد استعدادا لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في الـ20 من الشهر المقبل.
وستحمل الحمير صناديق الاقتراع للمناطق النائية بالبلاد التي لا يمكن للشاحنات ولا حتى المروحيات الوصول إليها وذلك وفقا لما ذكره المبعوث الخاص للأمم المتحدة كاي إيد في أفغانستان أمس.
وستحمل الحمير صناديق الاقتراع وتسير عبر الطرق المنحدرة بمنطقة هيندو كوش الجبلية الوعرة التي تمر بوسط أفغانستان.
وسيتوجه نحو 17 مليون ناخب بأفغانستان إلى صناديق الاقتراع في العشرين من أغسطس المقبل لاختيار رئيس البلاد وأعضاء المجالس المحلية وهذه هي المرة الثالثة التي تشهد فيها البلاد انتخابات منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001.
إلى ذلك أطلق سراح ابن شقيق زعيم الحزب الإسلامي المهندس قلب الدين حكمتيار المعارض للحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية من قاعدة باجرام العسكرية في شمال كابول. وكان ابن شقيق حكمتيار البالغ من العمر 23 عاماً ويدعى عبدالله شهاب قد ألقي به في سجن باجرام العسكري منذ 4 سنوات بعد أن اعتقلته القوات الأمريكية آنذاك في ولاية كنر بشرقي أفغانستان.
وأكد والد عبد الله، شهاب الدين حكمتيار أن نجله أطلق سراحه ووصل أمس إلى منزله في مخيم شمشتو للاجئين في جنوب مدينة بشاور الباكستانية مشيرا إلى أنه يتمتع بصحة جيدة ولكنه ضعيف ونحيل جداً حيث لاقى أنواعا من التعذيب في باجرام.
من جهة ثانية أقرَّ قادة عسكريون بريطانيون في ولاية هلمند أن المملكة المتحدة بحاجة إلى إرسال عدد إضافي من الجنود إلى أفغانستان.
وأعرب قائد القوات البريطانية في هلمند، البريجادير تيم رادفورد، فى تصريحات له نشرت في أفغانستان أمس عن توقعاته بأن القوات المتواجدة حالياً في أفغانستان قد لا تستطيع القيام بالمزيد من العمليات العسكرية دون تعزيزات إضافية.
وقال إن الجنود البريطانيين واجهوا ما يقارب من ألف تفجير في الشوارع خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي هذا السياق، أشادت وزيرة الدفاع الإسبانية، كارمي شاكون، خلال زيارتها المفاجئة إلى أفغانستان، بتوقيع كابول أول اتفاق لوقف إطلاق النار مع طالبان في ولاية بادغيش حيث تنتشر القوات الإسبانية.
والتقت شاكون الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وتفقدت قواتها الإسبانية المنتشرة في الشمال الأفغاني.
ميدانياً , أكَّدت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 8 من حراس الأمن الأفغانيين بانفجار في ولاية هلمند. وفي ولاية لغمان بشرقي كابول، اغتال مسلحون مجهولون مدير حملات المرشح للرئاسة الأفغانية الدكتور عبد الله عبد الله.
ونجا قائد شرطة مديرية ورسج التابعة لولاية تخار بأقصى شمال شرقي أفغانستان اللواء غلام محمد من محاولة اغتيال أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، وتحمل الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن التفجير، قائلا إن 4 من حراس غلام لقوا مصرعهم.
من جهة أخرى قررت الهند وأفغانستان تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب الذي وصفتاه بأنه يمثل "أبرز تهديد أمني" في المنطقة. وأصدرت الدولتان بيانا مشتركا أمس، عقب محادثات جرت مساء أول من أمس في نيودلهي بين وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا ونظيره الأفغاني رانجين دافدار سبانتا، أكدا فيه مجددا عزم حكومتيهما الراسخ من أجل العمل لجعل منطقة جنوب آسيا موطنا للسلام والازدهار والاعتدال والتعاون".