قصة وقصيدة

[color=red][color=red][size=24]بسم الله الرحمن الرحيم

ء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فلقد خطب رجل أحد بنات جماعته وكانت ذات جمال باهر وعقل وافر وقد شغف بها ووافق والد البنت وقال : إذا رجعتوا وجبتوا رطب من الحساء زوجتك إياها فذهب الخاطب إلى الأحساء وبعد فترة قصيرة من ذهابه حضر ابن عم لها وخطبها من عمه وزوجها إياه حينما عاد الخاطب ووصل إلى مضارب الحي وجد الخيام خالية وأخذ ينادي لعل أحداً يساعده على وضع الأمتعة عن الإبل ولم يخرج إليه أحدا واستغرب وإذا بأحد الأطفال يخرج فسأله الخاطب أين الحي ؟ فأجابه الطفل بأن الجميع ذهبوا إلى زواج فلان من فلانة أي البنت التي خطبها ولا شعورياً أخذ العصا وهوى بها على الطفل ضربا بدون سبب والطفل يصرخ بعد قليل حضرت إحدى النساء وأخبرته الحقيقة المرة في تلك الليلة ضاقت الدنيا عليه بما رحبت وذهب إلى مكان خارج الحي وإذا بمجموعة من الخيالة يطاردون ناقة ذبح حوارها ولدها وهربت على غير هدى وبعد قليل أمسكوا بها وحجزوها فأخذت في الحنين فأحس بلوعة الفراق الذي تزامن مع إخلاج تلك الناقة واسترسل بهذه القصيدة لأن فتاته قد رحلت في نفس ذلك اليوم :

يا ونتي ونة خلـوج مـن النـوق
علـى ولدهـا بالتهاليـك معتـاق
أقفوا بها ربع (ن) مع كـل خنتـوق
وقامت تلفت للحويـر بالأشفـاق
قامت تصعفق بين صافق ومصفـوق
وأحفاه من ضرب العصا كل مرهاق
من أول تقطف ثمـر كـل زملـوق
واليوم صاعنه خبيثـات الأوفـاق
جسمه مثل جسمي من الحال مسروق
يشدى لغصن يبست منـه الأوراق
أهي تعرضهـا لوابيـث وصفـوق
فرقى ولدها من خبيثـات الاوفـاق
وأنا تعرض لي من النـاس مخلـوق
حش الضمير وزاد قلبي بالإحـراق
هليت دمع العين وأخفيت أنا المـوق
ومن دمعها الصافي على حجرها راق
على وليف زيـد القلـب بفتـوق
إختف عقلي يوم نـووا بالإفـراق
سقيم عقبه مـا تطعمـت بالـذوق
قفى وعرضني خبيثـات الأطـراق
غض النهد زين التعازيـل منتـوق
ما شفت أنا غيره علـى غايتـي لاق
سبحان مسويها على كـل مخلـوق
من مركز القبله إلى سيف الأشـراق
شفت الشعر دانق من العنق مفهـوق
متفـرع مـن مـارق العنـق دلاق
زاف على زاف من المتـن مفـروق
غاش ردوفه شافه القلـب واشتـاق
ياما حلا شك القلايد على الطـوق
وخدود يوضن في حسينات الأرناق
خده كما برق ليا نـاض بشعـوق
غرو على قلبي وعقلـي معـه تـاق
وإليا طرى لي تاق قلبي وأنا أتـوق
وإلا لغير الشـوق مانيـب عشـاق
أصفر عفر يعطي من الورس برمـوق
على حسن ما راق ما هيب مبهـاق
لا كن عليها الورس والمسك مدفوق
ولون كما شـاش تمـاراه بالسـاق
خواصر هباع مـن ردفهـا فـوق
وخصر كما الخاتم به السير خفـاق
لا كن رمش العين لأغضت عن الموق
ريش النعام اللي بالأجنـاح خفـاق
كن العسل في مبسم العذب مذلـوق
بالهجس وإلا راعي القيـل مـا ذاق
أدوج وسط الناس من غير معلـوق
كني قريص فيه سم الحنـش سـاق
لا حول حل بداخل القلب سـاروق
كني سوى شـراب خمـر وتريـاق
معجم ما أعلم من القيـل منطـوق
بأسباب خود صار للقلـب سـراق
يا طارد بدمـاي لا تقبـل السـوق
أخذ القضى من واحد بالعهد بـاق
ختم الجواب وخاتـم القيـل داروق
وين أنت يا اللي ما تجي لي بالأوفاق



منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .