إلا كرامتي يا أميرة
من المواطن زهير كتبي نسل عائلة العلم والثقافة والشرف
إلى الأميرة بسمة بنت سعود نسل الأعزة الكرام
سيدتي : صاحبة السمو الملكي الأميرة :
بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز حماها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أما قبل
سيدتي : يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )).
سيدتي : اطلعت على التغريدة التي كتبت من سموك واستغربت من انفعالك واستخدامك لكلمات غير لائقة ضدي .
فانا لا ابحث عن شهرة ، وازعم إنني مشهور ومعروف أكثر منك . وربما تسرعت في فهم رسالتي لمقام وزير الداخلية . والتي جاء فيها : (( بسمة بنت سعود لزهير كتبي ابحث عن مصلحتك بعيداً عني فنحن نسل الأعزة الكرام )). فانا خائف على وطني أكثر منك ، لأنه ليس لي وطن بديل مثلك . فمثلا أنت تعيشين الآن في لندن ولديك الإمكانات المالية الضخمة التي تساعدك على العيش في أغنى بلدان العالم
. وأما أنا فليس لي وطن إلا هذا الوطن الذي افديه بكل شيء .
سيدتي : مثلي ليس متسلقاً بل أنني ..[ مصلح ].. وعرفت بذلك وأنت كنت في السنوات الماضية تكتبين في معارضة الكثير من الأمور بنشر مقالاتك هنا وهناك .
وفجاءة سافرتي لبلد غير بلدك ، الذي تحملين اسمه . أما أنا فاكتب بالدعوة للإصلاح في الداخل . وسجنت عدة مرات ولم أهرب من وطني مثلك . لأني وطني ووطني حقيقي . وخائف جداً على هذا الوطن صاحب الفضل علي .
ورسالتي لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبد العزيز وزير الداخلية ــ حماه الله من كل شر ــ فيها : تحذير ومخاوف كبيرة على الوطن وافتخر كل الفخر أنني ..[ فجرت ].. قضية وطنية لم يجرؤ غيري بالبوح بها لولي الأمر ــ اعزه الله ـــ وبعدها انطلقت الفضائيات والصحافة تتناول رسالتي ونصها . بين مؤيد ومعارض وهذا من طبائع الأمور .
سيدتي : أود أن أذكرك أن ..[ حفرة القبر ].. نتساوى فيها جميعا ، فليس فيها فرق بين أميرة نسل الأعزة الكرام ، وعبد فقير إلى الله . والدود سوف يأكل جسدك وجسدي دون ان يفرق بيننا . الفرق هو المحاسبة في أعمالنا وأقوالنا . عندها لا يفيد أمير ولا غفير . وان أكرمكم عند الله أتقاكم يا أميرة !.
سيدتي : مازلت أحمل لك التقدير والإعجاب حين نشرتي بيانك على صفحة موقع الفيس بوك : والموجه لصاحب السمو الملكي الأميرة ريم بنت طلال بن عبدالعزيز والذي نشر بتاريخ الثلاثاء 17/7/2012م. الساعة 10.56 صباحاً .
سيدتي : قلت لي " ابحثت عن مصلحتك " فأقول لك : بحثت عن مصلحتي يا سيدتي فوجدتها في .. [ وطني ].. والخوف عليه من التحديات الصغيرة قبل الكبيرة .
سيدتي : وجدت بعض مخاوفي ذكرتيها في بيانك .
فلماذا الغضب ؟. ولماذا الانفعال غير المبرر ؟. ولماذا هذا التعالي والغرور والغطرسة والكبر والتكبر على مثلي . وأنا مواطن سعودي خدمت وطني ، وتجاوزت مؤلفاتي المائة كتاب وجدت في الكثير من دول العالم . فانا مواطن مثلك لي نفس الحقوق التي لك.
وهذا المسلم الصغير الدكتور زهير محمد جميل كتبي . يفتخر ويعتز انه ابن بار لهذا الوطن و من عائلة معروفة وعريقة اشتهرت بالعلم والثقافة فلنا تاريخنا الأصيل في هذه البلاد المباركة .
أن عائلة ( آل كتبي ) سكنت الحجاز منذ عام 1175هـ. وكانوا علماء يدرسون بالمسجد الحرام ويؤمون المسلمين بالصلاة فيه وأئمة . وعمي فضيلة الشيخ محمد نور كتبي هو أول قاضي حجازي يعين رئيس محكمة بالمدينة المنورة .
أدعو الله لك بالهداية وان ينور بصيرتك ويحميك من الغرور والكبر والتكبر على مواطن معروف مثلي .
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
الكاتــــب الصحــــــــافي
الدكتور:
زهير محمد جميل كتبي