قال فنان العرب الأستاذ محمد عبده إنه وبناءً على نصائح متعددة من الأطباء، فقد قرر اعتزال الغناء على المسارح، حفاظاً على صحته واحترازاً من أية مضاعفات قد تسببها وقفته على المسرح عدة ساعات للغناء.
وجاء هذا الإعلان في وقت يتعافى فيه محمد عبده من الوعكة الصحية التي لحقت به منذ فترة وتطبب لها في إحدى مشافي باريس، وهو الخبر الذي أثار ردود فعل واسعة في المحيط العربي.
ومنذ نحو خمسين عاماً، وفنان العرب هو ابن المسرح الوفي الذي لازمه طيلة تلك الفترة، ولم يغادره حتى أصيب بوعكة صحية قبل نحو عامين أثارت الرأي العام العربي، وعاد ليبقى في جدة مستكملاً فترة النقاهة، ثم عاد ليمارس عمله الفني من خلال تسجيل أعمال غنائية داخل الأستوديوهات مع بعض الحفلات الغنائية الخاصة.
و بحسب صحيفة الجزيرة من المتوقع أن يثير خبر اعتزال فنان العرب الغناء على المسرح ردود فعل واسعة في الأوساط الجماهيرية والإعلامية والفنية والمهرجانات التي طالما عوّلت عليه آمالاً كبيرة بأن كان مسك ختامها وفنانها الأبرز خلال الفترة الماضية.
كما أن محمد عبده يحمل أكبر قاعدة جماهيرية لفنان عربي، بل لا نبالغ إذا قلنا إن اعتزاله هذا سيكون كارثة حقيقية للمسرح الغنائي العربي، الذي يُعاني من ترهّل كبير وتسيّب، وصعود أصوات نشاز تصمّ الآذان، في وقت كان فيه فنان العرب هو النادر إن لم يكن الوحيد الذي احترم المستمعين بصوته وأدائه واختياراته.
ومنذ بداياته كان فنان العرب الأستاذ محمد عبده هو مصدر إثارة وجدل وحتى يومنا هذا، إذ تتناقل تصريحاته وتحركاته وسائل الإعلام وحديث الجماهير لفترة طويلة وترسخ أحاديثه في أذهان الجميع، بل يعتبر حديثه عن أي شأن فني هو جواز مرور بحد ذاته.