تسلمت الدكتورة مها المنيف جائزة أشجع امرأة في العالم من الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرياض، اليوم السبت، في فندق الريتس كارلتون مقر إقامة الرئيس.
وقالت المنيف وفقا لموقع " العربية.نت" إنها قابلت خلال تسلمها الجائزة، اليوم السبت، عدداً من القيادات الأميركية، وانصب الحديث على تطور المرأة السعودية، وظاهرة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال، وشرحت لهم برنامج الأمان الأسري الذي يكافح تلك الظاهرة، وتطور المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.
وأضافت: "خلال تسلمي الجائزة من الرئيس أوباما، تحدث بطريقة إيجابية عن العمل التي تقوم به المرأة السعودية، وإنجازاتها التي حققتها".
وأشارت في نهاية حديثها مع العربية.نت إلى أن مدة تسليم الجائزة والنقاش لم يتجاوز 15 دقيقة.
يذكر أنه في حفل ضخم أقيم في صالة "بنجامين فرانكلن" في مبنى وزارة الخارجية الأميركية في بداية الشهر الجاري، أعلنت السيدة الأولى ميشيل أوباما أسماء الفائزات لهذا العام بجائزة الشجاعة التي تقدمها الوزارة سنوياً لنساء من كافة دول العالم أثبتن جدارة وكفاءة وأظهرن دورا قياديا متحديات ديكتاتوريات وقيودا مجتمعية في مجالات متعددة من حقوق الإنسان إلى حماية البيئة إلى الإعلام.
وكانت على قائمة هذا العام الدكتورة السعودية مها المنيف والتي لم تحضر شخصيا لقبول الجائزة، لكن السيدة الأولى قالت إن مها وهي المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني وعضوة في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء قامت بجهود جبارة لمكافحة العنف الأسري والعنف ضد الأطفال، وقالت ميشيل أوباما إن جهود المنيف ساهمت في وضع أول تشريع حكومي ضد العنف الأسري وجعله جريمة يعاقب عليها القانون.
ومن المعروف أن المنيف قضت أكثر من 10 سنوات وهي تكافح ضد العنف الأسري والتعريف به من خلال حملات توعية، وتحمل الدكتورة مها بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود والبورد الأميركي في مجال طب الأطفال ومكافحة العدوى، وعلم الوبائيات، والبورد الأميركي في إيذاء الأطفال وعضو الجمعية الأميركية لطب الأطفال.
وتقلدت عدة مناصب، آخرها المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وعضوة في الشبكة العربية لحماية الطفل من الإيذاء، وفي لجنة ضحايا العنف الأسري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية ومستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى.
وحصدت عدة جوائز في هذا المجال مثل جائزة المرأة الأكثر ريادة التي تمنح للقيادة النسائية الرائدة في القطاع العام، في عطاءاتها الموصوفة بأنها "لا تعد ولا تحصى في الدفاع وحماية الطفل من الإيذاء والعنف الأسري". ولم تتوقف عن المطالبة بإنشاء مرصد لإحصاءات العنف الأسري، وكرسي بحث في إحدى الجامعات السعودية لدراسة مسبباته وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله.