قال مسؤولون بريطانيون إن المملكة المتحدة طلبت من مملكة البحرين وسلطنة عمان السماح لها بإنشاء قاعدة على أراضي أيّ منهما، كما أثارت المسألة مع دول خليجية أخرى، لكنهم توقعوا أن ينتهي الأمر إلى تجاور أميركي بريطاني في القاعدة الأميركية الموجودة في دولة قطر، مستعيدين ما قاله فيليب هاموند، وزير الدفاع البريطاني، في الدوحة قبل أيام، إذ وصف التشارك مع الولايات المتحدة بأنها إمكانية قيد الدرس، "ونحن مهتمون بمناقشة كيفية تحقيقها، على الرغم من أننا لم نحسم قرارنا بعد".
أضاف هاموند، بحسب تقرير وورلد تريبيون: "مع الانسحاب من أفغانستان، يجب أن نفكّر في كيفية تدريب قواتنا على حروب الصحراء، وأحد خياراتنا إقامة قاعدة دائمة في الخليج".
الأكبر
الجدير بالذكر أن قطر تضم العديد من القواعد العسكرية الأميركية، أشهرها قاعدة مطار العديد جنوب غرب الدوحة، وتضم ممرًا لإقلاع القاذفات الاستراتيجية الثقيلة، ومقاتلات وطائرات استطلاع، إضافة إلى أسراب من مقاتلات إف 16. كما يوجد اليوم في القاعدة نحو أربعة آلاف جندي أميركي.
في العام 2001، أنشأت الولايات المتحدة مركزًا لأجهزة الكمبيوتر والاتصال ومعدات المخابرات وغيرها من المعدات اللازمة، لإنشاء مركز قيادة رئيس للقوات الأميركية في المنطقة. وفي العام 2002 نقلت معدات اتصال متطورة من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية إلى قطر، لتوفير المرونة التشغيلية لقيادة الحرب في المنطقة.
ثاني القواعد الأميركية في قطر هي قاعدة السـيلية العسكرية، التي استقبلت القوات الأميركية في العام 1995، وتم تطويرها لاستضافة قيادة الجيش الثالث والقيادة المركزية الأميركية. وأصبحت هذه القواعد الأميركية في قطر أكبرها خارج حدود الولايات المتحدة.