صرح المتحدث الرسمي لهيئة الغذاء والدواء إدريس الدريس إن “اللائحة الفنية السعودية الخليجية 995 GSO حددت النسب المسموح باستخدامها من المواد في المنتجات الغذائية، ومنها محلي السكرين، كما قامت لجنة الخبراء المشتركة المعنية بالمواد المضافة المنبثقة من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة بتقييم هذا المحلي، وأثبتت الدراسات أنه لا يسبب ضرراً على الصحة عند استهلاكه بمعدل تناول يومي ADI 0 – 5 مغ/ كغ، كما أن الجهات التشريعية الدولية مثل هيئة دستور الغذاء، وهيئة الغذاء والدواء الأميركية، وتشريعات الاتحاد الأوروبي، سمحت باستخدام هذا المحلي في المنتجات الغذائية”.أوضحت أستاذ التغذية المساعد بجامعة الملك سعود، وعضو إدارة جمعية الغذاء والتغذية الدكتورة حنان بنت عبدالله الفواز، أن “الدراسات أثبتت أن 30% – 50% من المراهقين والشباب يستهلكون مشروبات تم التحذير منها، ومنها ما يحتوي على نسب عالية من الكافيين والسكارين، وقد يؤدي تناولها إلى زيادة ضربات القلب ، والإصابة بالجلطات، وأمراض القلب، والسكري، وتآكل الأسنان، لما تحتويه من نسب عالية من السكريات، ومن الأضرار التي يمكن أن تحدث للحوامل عند تناولها اضطراب في المعدة، وعيوب خلقيه للأجنة، كما يمكن أن يؤدي تناولها بكثره إلى اضطرابات سلوكيه مثل العصبية، والتهيج، والأرق، ومشاكل النوم”.
ولفت استشاري الأورام الدكتور عبد الرحيم قاري إلى أن “نشر التوعية بالمواد الغذائية المضاف لها مواد مسرطنة بات ضرورة حتمية، بعد أن ارتفعت الأمراض السرطانية لتتجاوز 25% – 30 % بين سكان المملكة من مواطنين ومقيمين، خاصة أورام سرطان القولون والمستقيم”، عازيا السبب لزيادة التركيبة السكانية، والارتفاع المرعب لتناول الفرد الوجبات الغذائية الجاهزة، التي تتسم بالسعرات الحرارية العالية.
وأشار إلى أن “السرطان زاد بنسبة ثلاثة أضعاف عن السنوات الماضية بسبب زيادة تناول الأطعمة المصنعة من مواد ضارة”، مشيرا إلى التحكم في إضافة بعض المواد الحافظة والكيميائية للمشروبات والغذاء متبع في جميع دول العالم.
وأكدت خبيرة التغذية الدكتورة رويدا إدريس وجود أنواع محددة من الأغذية يمكن أن تؤدي للإصابة بالسرطان، وقالت إن “العالم يهتم بإجراء الاختبارات للمنتجات الغذائية، للتأكد من أن المكونات التي تحتويها تضم نسب متوازنة، قد لا تصل لحد نسبة السرطنة، ورغم ذلك يجب عدم زيادة تناول المواد الغذائية التي تتضمن تحذيرا، أو يدخل في مكونها مواد ملونة وحافظة، أو مواد غذائية ذات نكهات صناعية ووراثة وبيئية ملوثة بعوادم كيميائية أو إشعاعية”، مشيرة إلى عدم توفر أي إحصائيات رسمية بهذا الصدد.