بعد مرور 96 ساعة دخل اليوم الرابع على التوالي ومازالت مفقودة الصالحية مختفية داخل البئر الارتوازية العميقة في الوقت الذي لم تفقد فرق الإنقاذ بالدفاع المدني بالطائف الامل في العثور عليها بالرغم من المصاعب التي تواجههم للبحث عنها، نظرا لطبيعة الصخر الذي حفرت به البئر.
الحادث ازداد غموضا وتعقيدا في يومه الرابع
بالاضافة الى عمقها الشديد في الوقت الذي تصدرت فيه الحادث اهتمام أهالي المنطقة لمعرفة غموض الحادثة. وكشفت مصادر لـ «اليوم» ان الدفاع المدني استعان اخيرا بكلاب بوليسية تابعة لمصلحة الجمارك بالرياض وجدة من أجل الوصول الى المرأة المفقودة، حيث انتشرت الكلاب على أرجاء البئر لاستنشاق رائحتها، بالاضافة الى تدخل شركة حفر أجنبية عالمية متخصصة لفك لغز الاختفاء المتواصل، وبدأت الشركة عملها منذ ساعات صباح أمس بالحفر بجانب البئر حتى تتمكن من الوصول إلى المرأة وكشف غموض الحادثة، وسيقوم مسئولو الشركة بالحفر بجوار البئر بمسار متواز ، حتى وصول نقطة القاع، ثم يتم الحفر العرضي بباطن الأرض للوصول اليها.
فيما سادت أجواء من الحزن أقارب الضحية الذين أكدوا انهم لا يعرفون اذا كانت لا تزال على قيد الحياة ام انها ماتت. وكانت نقطة الاحباط عندما فشلت الكاميرات المزودة بأجهزة التقاط صور عالية الدقة في التقاط الصور المفقودة او الدلالة على وجودها بقاع البئر الارتوازية التي يبلغ عمقها 50 مترا وهو ما يعادل ارتفاع برج بطول 15 طابقا.
وما أثار استغراب الجميع عدم وجود اي دلائل بجنبات البئر على سقوط الفتاة، حيث لا يتجاوز قطرها 40 سم.
يذكر ان الحادث الاليم الذي تعرضت له معلمة في العقد الثالث من عمرها بمنطقة أم الدوم شمال شرق محافظة الطائف، وقع عند تمام الساعة الخامسة عصرا من يوم الاحد الماضي، حيث انزلقت داخل فوهة بئر ارتوازية قطرها لا يتجاوز 40 سم، وعمقها يبلغ أكثر من 50 مترا وتحتوي على مياه جوفية في الوقت الذي اكدت فيه مصادر ان الفتاة كانت معلمة باحدى المدارس وأما لرضيعة