الشعب البحريني يعود مرة اخرى الى الدوار

كوافيره الانتساب : 17/07/2009 المشاركات : 468

: بالتزامن مع توقيت رفع حالة الطوارئ، أو ما يسمى بقانون السلامة الوطنية، أعطت المعارضة البحرينية الضوء الأخضر لقواعدها الشعبية، للمشاركة في المسيرات الحاشدة التي ستشهدها المدن والقرى البحرينية الأربعاء الماضي 1 حزيران/يونيو.

وتشير مصادر المعارضة البحرينية أن الهدف من هذا التحرك هو دفع مطالب الشعب إلى الواجهة مجدداً، مضيفة بأن رفع حالة السلامة الوطنية لا يعني رفع قبضة الأجهزة الأمنية.

المعارضة تدعو البحرينيين للمشاركة في المسيرات

من ناحيتها،أكدت الوفاق في بيان لها، كانت قد أصدرته تعليقاً على الأحداث المتسارعة في الساحة البحرينية، أنها مستمرة في العمل من أجل تحقيق المطالب السياسية، انطلاقاً من المبادئ السبعة التي أعلنها ولي عهد البحرين (الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة).

وأضاف البيان: "نتبنى أسلوب المسيرات والاعتصامات المؤقتة بدل التجمع في مكان واحد"، وتابع: "ستعمل فعالياتنا... على التمسك بحق التعبير" مراعية، في الوقت عينه، "مصالح القطاع التجاري وحرية الآخرين وعدم تعطيل مصالح أي جهة."

من جهته، أعلن "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" أن التـظاهرات "ستُعبّر عن انطلاقة حقيقية من شأنها قلب المعادلـة مـع النـظام والاحـتلال السـعودي"، معتبراً أن "التواجد الكثيف للمتظاهرين السلميين في الساحات سيُؤكد بأنّ الشعب مصر على مطالبه وبان الثورة لم تنتهِ".

ملك البحرين يدعو للبدء بحوار وطني

وعشية رفع قانون السلامة الوطنية، وجه الملك البحريني (حمد بن عيسى آل خليفة) دعوة للسلطتين التنفيذية والتشريعية للبدء بحوار وطني "جاد وشامل" ودون شروط مسبقة، اعتباراً من الأول من تموز/يوليو، "من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في كافة المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين" حسبما نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية.

ورداً على دعوة الملك البحريني، أكد بيان جمعية الوفاق الوطني تمسك الجمعية بالحل السياسي كطريق للخروج من الأزمة ولتحقيق مصالحة وطنية، مضيفاً بأن شعارات المعارضة هي "الشعارات الوطنية الجامعة التي تتمحور حول الاصلاح السياسي والوحدة الوطنية.."

تحرك المعارضة يكفله الدستور البحريني

وبالعودة إلى المظاهرات التي ستشهدها البلاد اليوم، فقد أشار الناشط السياسي البحريني والعضو في جمعية الوفاق (إبراهيم المدهون) إلى أن المعارضة استندت في دعواتها للتحرك إلى "حرية التعبير التي يكفلها ميثاق العمل الوطني الذي صادق عليه البحرينيون بنسبة 98% عام 2001."

وفي حديث له مع موقع المنار الالكتروني، قال المدهون "المعارضة البحرينية بكافة أطيافها دعت الجماهير اليوم للتظاهر السلمي،" شرط أن لا يعرض المتظاهرون حياتهم للخطر، وهذا ما يفسر تبني الوفاق لأسلوب المسيرات والاعتصامات المؤقتة بدل التجمع في مكان واحد،" على حد تعبير (المرهون).

التحرك تثبيت لمطالب المعارضة ودعوة الملك غير جادة

ورداً على سؤال حول تزامن المظاهرات مع توقيت رفع قانون السلامة الوطنية، أجاب الناشط السياسي أن الغرض من هذه المظاهرات هو "الاعلان عن حالة السخط تجاه ممارسات السلطات البحرينية، والتأكيد على المطالب السياسية للمعارضة القاضية بتعديل الدوائر الانتخابية والاتيان بحكومة منتخبة وبرلمان منتخب ينفرد بالصلاحيات التشريعية والرقابية، إضافة إلى إلغاء التمييز بين الشعب، وفتح ملف التجنيس."

واعتبر (المدهون) أن دعوة الملك البحريني لبدء حوار وطني هي "دعوة غير جادة"، كونه أوعز للسلطتين التنفيذية والتشريعية البدء بالحوار، "علماً انهما سلطتان فاقدتان للشرعية"، وان المعارضة عبرت عن هذا الموقف من خلال دعوتها لاستقالة الحكومة والاتيان بحكومة ومجلس شعب منتخبين.

» العاهل السعودي يعود إلى بلاده خلال يومين