: دب الصراخ في باحة المركز التجاري حيث جلست النسوة والفتيات على المقاعد الخشبية قبيل أذان العشاء انتظارًا للتسوق بعد الصلاة. كانت إحدى الفتيات تشير بيدها مرددة: هربت من هنا! والذي حدث أن سيدة تغطي وجهها وتتحرك بعربة أطفال فيما تمسك بيدها طفلة صغيرة اقتربت من الفتاة لتطلب منها في خجل استعارة جوالها لتجري منه مكالمة لزوجها الذي اختفى عنها في زحمة السوق، مؤكدة أن جوالها "قاطع شحن".
وبعفوية ودون أدنى ريبة ناولتها الفتاة جهاز الآيفون الحديث وهي تشير إلى لوحة الاتصال، فيما رددت السيدة عبارات الشكر الجزيل، قائلة: إنها تعرف طريقة الاتصال.. لحظات واختفت السيدة عن الأنظار حيث عربة الأطفال خالية والطفلة الصغيرة تسابقها في الركض، ويؤذن المؤذن لصلاة العشاء!
تطاير الموقف بين النسوة الجالسات وراحت كل منهن تحكي قصتها مع سارقات الجوالات .