طالما عرف عن الفنانة السعودية مروة محمد مناصرتها لقضايا المرأة السعودية وطرحها الكثير من الأعمال التي تحاكي همومها مثل قيادة السيارة وغيرها، وربما هذا ما عرضها لإنتقادات كثيرة، وتطل اليوم بدور جريء تترشح من خلاله لعضوية مجلس الشورى السعودي، لتكون الفنانة الأولى التي تشارك في طرح هذه القضية بعد السماح للمرأة السعودية بأن تكون في هذا الموقع للمرة الاولى في تاريخ المملكة.
ما هو سبب إبتعادك عن الإعلام في الفترة الأخيرة؟
لم أبتعد يمكنك القول إنه إحترام مني للجمهور والإعلام، فأنا لا أحب الظهور إذا لم يكن لديّ جديد أتحدث عنه، بالإضافة الى كثرة الدخيلين على الإعلام الذين يحاولون دائمًا صناعة زوابع إعلامية قد تضر الفنان وهو لم يكن يقصد شيئاً مما يكتب على لسانه.
ولكن الإبتعاد قد يؤثر على الفنان بصورة سلبية ويبعده أحياناً عن جمهوره؟
لا أعتقد ذلك فالجمهور يتابع أعمال الفنان ولا يهتم كثيراً بما يقول، وأعتقد بأنك على حق ولكن كما قلت لك لا أحاول أن أكون متحدثة بلا فائدة، والظهور فقط من أجل الاستعراض واثبات الوجود، فأنا لي مكانة مهمة على الساحة الفنية ولا أحتاج لإثبات ذلك.
هل تؤمنين بمقولة خالف تعرف لذلك تكون تصريحاتك مثيرة للانتقاد دوماً؟
أنا مؤمنة بأن لكل منا رأياً خاصاً به ويمثله شخصياً، ولا يحق لأحد تضخيمه وتحريفه، ولا يحق لأحد الهجوم عليه أيضاً، فأنا ضد نظرية التعميم فرأيي الشخصي يمثلني ولا يمكن تعميمه بأنه رأي الفنانات السعوديات أو هو الرأي الذي أطرحه من خلال أعمالي حتى يتم الإنتقاد بشكل لاذع، وللأسف هناك الكثير من الأقلام لا تعرف عما تكتب.
هل صحيح أنك ستقدمين شخصية إمرأة تترشح لمجلس الشورى السعودي؟
صحيح فأنا سأشارك في عمل تلفزيوني يتم الإعداد له حالياً وأؤدي فيه شخصية إمرأة تترشح لعضوية مجلس الشورى بعد الخطوة الكبيرة لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره، التي أعطت المرأة دوراً كبيراً في المجتمع السعودي لتثبت بأنها قادرة على التأثير بشكل ايجابي في المجتمع السعودي بكافة مفاصله.
لم تقلقك الفكرة أو تُخِفك خاصة وأنها لا تزال جديدة ومعرضة للانتقاد أكثر من الإطراء؟
لا أعتمد في إختياري للأدوار التي أؤديها على مقياس الإنتقاد أو الإطراء إنما أدرس جوانب الشخصية وماهي الفائدة التي ستقدمها من خلال العمل وهل تم توظيف الدور بشكل صحيح وهل سيترك بصمة لدى المشاهدين, هذه هي المقاييس التي أختار من خلالها أعمالي.
هل وصلت الدراما السعودية لتكون مؤثرة على الساحة العربية ؟
بالتأكيد ولكن مازال ينقصنا النص القوي، والمنتج الذي لا يجامل ، ويبحث فقط عن العمل المميز، دون النظر للربح المادي فقط، والمعاهد المتخصصة في الفن، والتي تقوم على تخريج جيل مثقف فنياً.
هناك دائما أقاويل تتردد عن التنازلات التي تضطر الفنانات إلى تقديمها. هل واجهت أمراً كهذا؟
هذا موجود في جميع المهن، ولكن الوسط الفني يطغى عليه الأمر بشكل أكبر، لذلك يجب التعامل بحكمة وعقلانية مع الآخرين، ومن خلال مسيرتي الفنية، لم أتنازل من أجل أحد، ولكن بالتأكيد واجهت العديد من الصعوبات التي تغلبت عليها.
هل يجب أن تكون هناك خطوط حمراء تقف عندها الفنانة، وماهي معاييرها بالنسبة لكِ؟
بالتأكيد هناك خطوط حمراء إحتراماً للفنانة والمشاهدين والدور الذي تؤديه، بالنسبة لي أرفض الظهور بطريقة غير لائقة، فالأفكار الجريئة تستهويني، ولكن أتوقف عند التنفيذ، وبصفة عامة الأعمال الخليجية بعيدة عن الإغراء أو المشاهد المبتذلة.