على الرغم من عضويتها في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إلا أن الدكتورة سهيلة زين العابدين فشلت في تجديد جواز سفرها هذه الأيام، بعد أن اصطدمت بشرط إحضار ولي أمرها، ليمنحها الموافقة على ذلك، وبالتالي حصولها على تصريح بالسفر خارج البلاد.
وتعجبت سهيلة زين العابدين من حقوق المرأة التي يتحدثون عنها وهي لا تستطيع تجديد جواز سفرها, قائلة: أن المرأة أصبحت تتبوأ مناصب عُليا في الدولة، ووصلت إلى مرتبة وزير وعضو مجلس شورى: »عن أي حقوق تتحدثون إذا كانت لا تستطيع أن تجدد جواز سفرها بنفسها».
وأوضحت زين العابدين وفقا لصحيفة الشرق قائلة : أنا الآن في ورطة، أريد أن أسافر وجواز سفري منته، لكن «الجوازات» تطالب بحضور ولي أمري حتى يجددوا جوازي وأحصل على تصريح السفر :» الآن لا أستطيع أن أسافر إلاَّ بموافقة ولي الأمر، البطاقة الصفراء يجب أن تكون معي وبموافقة ولي أمري.. مهما بلغت من العلم ومن المعرفة والمكانة والسن لابد من موافقة ولي الأمر». قالوا لي: لو كان عمرك 100 سنة لا بد من موافقة ولي الأمر. وأضافت: المرأة إلى الآن تحت الوصاية، ويأتي من يقول لك إنها حصلت على كامل حقوقها ؟! كيف ذلك إذا كانت لا تملك قرار نفسها.. عن أي حقوق يتحدثون وطفل عمره عشر سنوات يمكن أن يتحكم فيها، فلا تستطيع أن تصدر جوازها إلا بموافقته وحضوره، ولا تستطيع أن تسافر الا بموافقته وحضوره.. عن أي حقوق يتحدثون؟ إذا كانت لا تملك حق إرادة نفسها، ويأتي أبوها أو أخوها إلى القاضي ليطلِّقها من زوجها دون إرادتها.. كيف ذلك وهي تُحرَم من حقها في الميراث، وتمنع من العمل والسفر والدراسة إلا بموافقة ولي أمرها!
من جانبه قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان حسب صحيفة الشرق ليس هناك سن محددة تعفي المرأة من شرط حضور ولي أمرها، لكي تصدر جواز سفر أو تصريح مغادرة. هناك توجيهات وأوامر محددة بهذا الخصوص ولا ندخل في تفاصيلها الإدارية ولا الشرعية، لكن مقتضاها أن المرأة لابد لها من ولي شرعي، ونحن نطبِّق الأنظمة والتعليمات، وهي واضحة سواء فيما يخص استصدار جواز السفر أو في المغادرة.