تعرضت عائلة المواطن “ع. م. القحطاني” قبل أربعة أيام لحادثة إطلاق نار من أفراد البحث والتحري بشرطة محافظة أحد رفيدة، فضلاً عما تعرضت له عائلته من تهديد وسوء معاملة على حد وصفه.
وسرد المواطن "م .ع" تفاصيل الحادثة وفقا لما نشره موقع المواطن الالكتروني بقوله: عند عودة عائلتي في المساء من زيارة ﻹقاربهم في قرية الفرعين التابعة ﻷحد رفيدة بمنطقة عسير يوم الاثنين 2 / 12 / 1434 هـ إلى محافظة أحد رفيدة على طريق يدعى (مخباء) تعرضت إلى طلق ناري من أسلحة في ذلك الموقع الذي يبعد عن المحافظة بمسافة تقدر بـ “2″ كم.
وبيّن المواطن أنه بعد سماع ابنه -الذي كان يقود السيارة من نوع “جمس”- لإطلاق النار لحقت به سيارة من نوع شاص أبيض غير رسمية بيضاء اللون، بها اثنان وجوههم مخبئة حتى ضيقوا عليه الطريق وأوقفوه ليترجل أحدهم من سيارته حاملاً سلاحاً من نوع رشاش مطالباً منه التوقف بقوله “وقف أحسن لك”.
وأضاف: ازداد ابني خوفاً منهم وقد كانت والدته بجانبه وإخوانه اﻷربعة الصغار يصرخون ويستنجدون؛ مما حدا بالابن إلى الاستدارة بالسيارة وقيادتها بالاتجاه المعاكس بسرعة خوفاً على عِرض عائلته من هؤلاء، معتقداً أنهم من قُطّاع الطرق أو أنهم من مهربي المخدرات.
وأفاد القحطاني أنه بعد تمكن ابنه من الهروب منهم بادروا بإطلاق النار عليه وعائلته من الأسلحة، ولم يتوقف الرمي إلا بعد مطاردة لمسافة “2 كم” حتى وجد دوريات أمنية على الطريق.
وتابع: حاول ابني تأمينَ أسرته فتجاوز الدوريات الأمنية فإذا بهم يتركون الشاص يلحق به دون تدخل الدوريات التي بدورها ساعدتهم في المطاردة حتى تمكن ابني من الوقوف في مكان آمن وواضح للملأ فلحقوا به حتى اتجه إلى قرية فيها أحد معلميه ليستنجد به.
وأمضى بقوله: لحقت به الدورية واعترضته فأوقف السيارة إلا أن صاحب الشاص قام بالاصطدام به؛ مما أثر عليه وعلى عائلته وكذلك السيارة وسط صراخات من إخوانه وأمه.
وأوضح المواطنُ أنه بعد توقفهم توجه الأفرادُ من الدوريات والشاص وفتحوا عليهم الأبوابَ ليوجهوا عليهم الأسلحة وكأنهم مجرمين عملوا أكبر عمل مشين ليأخذوا ابني ويطرحوه أرضاً ويكبلوه بالكلبشات.
وأكمل قائلاً: عند حضوري وجدت أن من ارتكب فصول هذه الحادثة هم من أفراد البحث والتحري بشرطة محافظة أحد رفيدة.
واختتم “ع. م. القحطاني” قصة الحادثة مناشداً القيادة وسمو وزير الداخلية وأمير منطقة عسير بإنصافه جراء ما لحق بهم من ترويع وإهانة وسوء معاملة، فضلاً عن تعويضي عن الأضرار التي لحقت بسيارتي التي دمرت تدميراً شاملاً بالطلقات المتنوعة من الأسلحة، وقال: أطالب بحق ابني الأكبر الذي تعرض لإساءة معاملته وطرح على الأرض أمام أمه وإخوانه وأمام المارة.
في المقابل، علق الناطقُ الأمني بشرطة عسير -المقدم عبدالله آل شعثان- في تصريح لـ”المواطن” بالقول إن رجال الأمن الذين أطلقوا النار على السيارة كانوا في مهمة عمل رسمية بالموقع الذي مرت به سيارة المواطن، مشيراً إلى أن الموقع مراقب لكثرة عمليات التهريب وبيع الخمور التي تتم من خلال هذا الطريق المسمى (طريق مخباء).
وكشف ابن شعثان أن السيارة كانت مظللةً بالكامل وعند ملاحقتها رفض قائدها التوقفَ، موضحاً أن ما قام به رجال الأمن هو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات أثناء هروب السيارات بإطلاق النار لإجبارها على التوقف.
وأضاف: القضية ما تزال قيد التحقيق، وإن ثبت أن هناك تجاوزات من رجال الأمن الذين أطلقوا النار؛ فسوف يتخذ بحقهم الإجراء النظامي.