حمام ياللي تزعج الصوت بلحون |
نوحك طرب منتا بمثلي معنا |
يالورق نوحك زادني هم وشجون |
ارجيك خفف لوعتي لاتغنا |
انته مريح وبين غدران وغصون |
وانا عليل وخاطري ما تهنا |
ما يجتمع يالورق سالي ومشطون |
كف النياح جزيت بالخير عنا |
يالورق انا والله فلانيب مجنون |
يوم اشتكي لك لوعتي واتمنا |
يالورق انا اشكي واكثر الناس يشكون |
ومن صوبه سهم من الحب ونا |
انا عليل الحال ياللي تعذلون |
ما ارتحت ساعة من سنين مضنا |
ابكي على ناس من الحزن يبكون |
حدر ضعنهم يوم سند ضعنا |
وقفت اراعيهم وهم لي يراعون |
ودموع عيني حدرن واسبلنا |
اقفوا وهم في كل خطوة يلدون |
حسبي على منهو علينا تجنا |
ورجعت كني بين الاضلاع مطعون |
مثل الذي صوب براس المحنا |
وبقت لي الذكرى عساهم يعودون |
وصورة خيالة في خيالي تبنا |
حسبي على دار جفت صافي اللون |
أمست قفر ما كنها من وطنا |
ما عاد فيها غير كثبان وحزون |
وما حولها الا الريح هدم وبنا |
صارت كما الاطلال للي يمرون |
ارض خلا من مرها ما تونا |
هي عادة الدنيا على كل مفتون |
غاراتها بالناس ياما صطنا |
وما دام هذي سنة الرب في الكون |
يلزمني ارضى قسمة ما تعنا |
تمضي ليال العمر والسد مكنون |
اجحد صوابي والسنين ارمسنا |
اخفيه ما ودي به الناس يدرون |
وراعي الهوى المجروح ما يرجهنا |
واسهر بليلي والخلايق ينامون |
واكتب بدمعي والشعر كل فنا |
والصبح حالي فيه من دون في دون |
ينحاني الهاجوس منا ومنا |
لولا الرجا بالله قوي ومضمون |
لموت من هم حملته مثنى |
ميتة قهر..والا ترى الموت مسنون |
على ثبت.. ما فيه شك وضنا |