لقي طالب مصرعه فيما أصيب ثلاثة آخرون أمس بمضاعفات إثر تعرضهم لحالات تسمم داخل مدرستهم بمركز مربة التابع لمدينة ابها. وكانت الحادثة شهدتها مدرسة متوسطة (كعب الاسدي) بوادي (سكار) بمركز مربة. وتشير تفاصيل الحادثة إلى ان احد الطلاب جلب معه للمدرسة (لبن) في عبوة غير عبوته الاصلية واثناء الفسحة المدرسية شرب الطلاب من هذا اللبن وبعد دقائق معدودة اخذوا في الغثيان والتقيؤ، وعلى الفور قام معلمو المدرسة بنقلهم الى مركز الرعاية الاولية في القرية، حيث وجه بنقل احدى الحالات فورا لخطورتها، فيما كانت حالة الطلاب الثلاثة مستقرة ولا تدعو للقلق وعلى الفور قام احد المعلمين بنقل الحالة على سيارته الخاصة في ظل عدم وجود سيارة إسعاف بالمركز وفي الطريق مع سوء حالة الطالب اتصل المعلم بإسعاف الهلال الاحمر والذين تفاعلوا مع البلاغ واستقبلوا الحالة في عقبة (ردووم) وكانت حالة الطالب تشير الى توقف في القلب والتنفس، حيث بدأت عمليات الانعاش للطالب والوصول به الى مستشفى عسير المركزي غير ان الطبيب الذي استقبل الحالة سرعان ما أعلن عن وفاة الطالب.
توالى وصول الطلاب الثلاثة المصابين الى طوارئ مستشفى عسير المركزي عبر سيارات ذويهم، فيما تم التحفظ على جثمان الطالب وتبليغ الجهات الامنية والتي باشرت إجراءات التحقيق المبدئي في مستشفى عسير المركزي وسماع أقوال مدير المدرسة والمعلمين، فيما انتدب مدير شرطة مركز مربه الى موقع المدرسة لاجراء التحقيقات من هناك والتحفظ على عبوة (اللبن) وفحصها، كما تواجدت صحة البيئة في الموقع، كما تواجد مدير مكتب التعليم بأبها الدكتور فايز الاسمري ومدير الادارة المدرسية في طوارئ المستشفى للوقوف على الوضع، حيث كانوا على تواصل مع مسؤول الصحة العامة بالمستشفى والذي اخذ في طرح بعض الاسئلة على مدير المدرسة الذي تواجد في المستشفى منذ وقت مبكر بعد الحادثة مصطحبا معه كشوفات الطلاب المداومين صباح امس.
وحسب إفادات مدير المدرسة فإن عدد الطلاب المداومين نحو 39 طالبا وان الصف الاول متوسط مكتمل العدد والذين كان بينهم الطالب المتوفى (محمد عبدالعزيز مشاري) (13 سنة) (الصف الاول المتوسط). وتم التحفظ على الطلاب المصابين لاخذ العينات والاشراف على حالتهم الصحية، حيث تم نقلهم الى مستشفى أبها للاطفال والولادة وحالتهم الصحية مستقرة.
لامانع من تشريح الجثة
وعن تأخر اسعاف إبنه قال لم يتأخروا ولكن هذه ساعة ولدي قد كتبها الله منذ ولادته والحمدلله.
وأبدى والد الطالب المتوفى عدم ممانعته لتشريح الجثة تجاوبا مع الاطباء وقال: ان الاطباء طالبوا بتشريح جثة الطالب كما طالبوا بتنويم المصابين الآخرين وأردف: قلت لهم اذا لزم الامر ولم تتضح الصورة لهم عبر التحاليل والتحقيقات ولزم الامر التشريح فليس هناك مانع.