الوطن
الدمام:سفـر العـزمان
رفضت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السماح للمديرية العامة للدفاع المدني باستخدام مكبرات الصوت في المساجد والجوامع لإطلاق صافرات الإنذار في حال وقوع أخطـار قدرية أو طبيعية أو صناعية أو عسكرية، مستندة إلى رأي صادر من مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
وتلقت المديرية أول من أمس خطاب وكيل الوزارة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري برفض طلبها استخدام مكبرات الأصوات في الجوامع والمساجد لإطلاق صافرات الإنذار.
وقال الدكتور السديري في رده على خطاب الطلب إن مفتي عام المملكة أوضح عند سؤاله في هذا الجانب بقوله " إنه من الأولى عدم استخدامها لهذا الغرض".
وتجاهل السديري مهام وزارته في " لائحة تنظيم قواعد ووسائل الإنذار في السلم والحرب " التي وافق عليها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في وقت سابق، حيث جاء في الباب السابع من اللائحة والمادة الثانية من مهام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أنه يجب تنسيق الوزارة ومديرية الدفاع المدني في استخدام المساجد والجوامع لصافرات الإنذار في حال حدوث أي طارئ.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد رفعت لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بخصوص رفض فرعها بالمنطقة الشرقية طلب مديرية المنطقة بضرورة تزويدها بمواقع جميع المساجد والجوامع في كل أحياء مدن ومحافظات وهجر وقرى المنطقة وأسمائها وأسماء وهواتف الأئمة والمؤذنين للتواصل معهم واستخدام مكبرات الصوت في المساجد لإطلاق صافرات الإنذار في حال حدوث أي طارئ وفقاً لما تنص عليه المادة السابعة من " لائحة تنظيم قواعد وسائل الإنذار في السلم والحرب"، إلا أنها فوجئت بتأييد وكيل الوزارة الدكتور السديري لرفض فرع المنطقة الشرقية.
وتشير معلومات لـ"الوطن" إلى أن رفض الوزارة أوجد إشكالية بينها وبين المسؤولين في المديرية العامة للدفاع المدني في الوضع الراهن عند طلبهم استخدام مكبرات الصوت في مساجد وجوامع قرى العيص لإطلاق صافرات الإنذار في حال وقوع هزات أرضية.
كما تشير المعلومات إلى أن مستوى الإنذار في حال وقوع طارئ في جميع مناطق المملكة لم يطبق حتى الوقت الحالي بالرغم من الجهود التي يسعى إلى تحقيقها مجلس مديرية الدفاع المدني لحماية حياة المواطنين وممتلكاتهم في حال تعرضهم لأي خطر. من جهته أكد مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء حامد بن سيف الجعيد لـ"الوطن" صحة ذلك، وقال إن المسؤولين في المديرية العامة للدفاع المدني بقيادة الفريق سعد التويجري يسعون لإيجاد حل عاجل لهذه الإشكالية مع المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
وأبدى اللواء الجعيد استغرابه من امتناع الوزارة من استخدام هذه المكبرات بعد أن أصبح الأمر هاما ويحتاج إلى تعاون من جميع الأجهزة وخصوصاً ما عانت منه قرى العيص من هزات أرضية خلال اليومين الماضيين.
ويعرف الإنذار بأنه هو إعـلام السكان بواسطة وسائل الإنذار المختلفة عن وجـود أو زوال أي مصدر من مصـادر الأخطـار "القدرية ـ الطبيعية ـ الصناعية ـ الحربية" المهددة لحياتهم أو ممتلكاتهم، وإنفاذ توجيهات وتعليمات الدفـاع المـدني لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة والثروات الوطنية.
ويهدف منه إعلام السكان بوجود خطر يهدد حياتهم، وأن عليهم التوجـه إلى المخـابئ والمنـازل، وقفل الأبـواب والشبابيك، واتخـاذ تدابير الحماية المناسبة، والاستماع من خلال المذياع والتلفاز إلى تعليمات الدفاع المدني، ويكون ذلك بواسطة وسائل الإنذار المختلفة، ومن خلال الإشارات الصوتية المميزة والمسموعة في الشوارع والطرقات والميادين العـامة ومن داخل المباني.
وتعرف صافرات الإنذار بأنها هي وسيلة حديثة ذات نغمات متعددة، ولكل نغمة مدلول معين لتنبيه السكان بقرب حدوث خطر وأثناء حدوثه وزواله وله وسائل إنذار كصافرات الإنذار الثابتة والمتحركة ومكبرات الصوت ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة أو أي وسيلة أخرى لنقل المعلومة.