[ أغلقت وزارة الثقافة والإعلام صباح أمس أبواب مكتب القناة الفضائية اللبنانية LBC في جدة "بالشمع الأحمر" على خلفية تداعيات قضية مازن عبد الجواد الذي ظهر على شاشة القناة في برنامجها (الأحمر بالخط العريض) وأثارت الرأي العام.
وأكد وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع لـ"الوطن" عن توجيه المقام السامي بإغلاق مكاتب قناة (LBC) الفضائية اللبنانية في جميع مناطق المملكة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن توجيه المقام السامي موجه لإمارات المناطق, مبينا أن دور وزارة الإعلام في تنفيذ التوجيه هو دور تنسيقي مع إمارات المناطق.
وبدا المبنى الذي يحتضن مكتب القناة بحي الروضة في جدة في طابقه الثاني هادئا على غير العادة، فارغا من العاملين ومنسقي البرامج غير أن ملصقا يحمل عبارة (تم الإغلاق بأمر من وزارة الثقافة الإعلام ), ألصق فوق مقبض الباب الرئيس للشقة.
وتفاجأ العاملون في الفضائية اللبنانية في جدة بإغلاق المكتب صباح أمس دون إشعار مسبق من المسؤولين في القناة سواء في لبنان أو جدة. وقال مصدر يعمل في القناة، "فوجئنا بإغلاق مكتب القناة الذي جاء نتيجة الأحداث التي صاحبت ظهور الشاب مازن عبدالجواد على شاشة القناة عبر برنامجها (الأحمر بالخط العريض).
وبين المصدر - الذي رفض ذكر اسمه - أن مكتب القناة في جدة لا علاقة له ببرنامج "أحمر بالخط العريض" على القناة اللبنانية, والذي استضاف فيها مازن عبد الجواد كون التنسيق والمونتاج تم في لبنان دون أن يكون لمكتب جدة علاقة به, مؤكدا أن المكتب في جدة يخدم 3 برامج وهي "عيشوا معنا والحدث والأخبار" فقط.
من جانب آخر أكد محامي المتهم (بالمجاهرة) سليمان الجميعي أن موكله طالب بإقامة دعوى قضائية ضد القناة أمام وزارة الثقافة والإعلام, وذلك قبل أن يسلم نفسه للجهات الأمنية وبدء التحقيق معه رسميا.
وبين أن صيغة الدعوى التي رفعها ضد القناة تتمحور في تشويه سمعه موكله وتحريف صوته بالإضافة إلى عدم امتلاكهم أذناً بنشر البرنامج الذي ظهر فيه موكله حيث إنه لم يطلع عليه بعد الانتهاء من التصوير.
وقال الجميعي إنه تقدم لوزارة الإعلام بطلب وقف النشر عن القضية حفاظا على مجريات سيرها كون موكلي وأسرته تعرضوا لضغوط وهجوم إعلامي ليس له مثيل.
وقال المحامي في تصريح لـ"الوطن" من مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس "بعد أن تقدمت بالدعوى إلى وزارة الإعلام في 8/6 ضد القناة لم يكن مطروحاً من وجه نظري سجن مازن عبدالجواد حيث كنت ومازلت أرى أن القضية تتعلق بالنشر والجهة المختصة لنظرها هي وزارة الإعلام لذلك سافرت إلى خارج المملكة في إجازة وعندما تم استدعاء موكلي وسلم نفسه إلى جهات التحقيق كلفت زميلي في المكتب المحامي جاد الثبيتي بمتابعة التحقيق برفقه موكلي. وطالب الجميعي بالتريث وعدم إصدار الأحكام المسبقة لحين الانتهاء من القضية من قبل الجهات المختصة.
يشار إلى أن قناة (LBC) تمارس نشاطها الإعلامي من خلال مكتبين في كل من جدة والرياض. ]