قصــة الدجيمـــا
وهي قصة وقعت قبل اكثر من مئة وخمسين عام
كانت قصة عشق عفيفة طاهرة وهاذا ما يتبين من واقع شعر الدجيما .
لا يخفى على كثير من القراء قصة الدجيما فهي مشهورة وخاصة في الجزيرة العربية
وبالذات في منطقة الخليج العربي .
اسم الدجيما الحقيقي هو دخيل الله بن عبدالله العضياني الروقي العتيبي .
ولد عام 1270هـ وتوفي عام 1320هـ على ارجح الاقوال وبذلك يكون توفي وعمره خمسين عام
وهو من اهالي المحاني التابعة لمنطقة الطائف حاليا .
لقد اختلف الرواة في قصة عشق الدجيما لمعشوقته
معاناة عاشق من الصحراء
------------------------------
بدوي لا يملك من الدنيا الا ناقته وبندقيته ( مثيبة ) وهي كل متاعه في الحياة التقى بمعشوقته فزهد في الدنيا
وجعل من ناقته وسيلة تنقلة الى من هواها قلبة ومن بندقيته وسيلة للدفاع عن نفسة .
افراد قبيلته لهم معارك للكسب من وراءها ولاكن لم يشاركهم معاركهم لان لدية معركه
اهم واقوى مع قبيلة معشوقته لعله ان يوفر طاقته وجهده للضفر بها لا يريد من هذه الدنيا
سواها . يمني نفسة بملاقاتها يذهب الى الغدير لعله يرى معشوقته.
تقدم الى اهل معشوقته طالبا الزواج , ولعلمهم بان الدجيما لا يملك المال طلبو منه
ثلاثين ناقة . والابل في ذلك الزمان قليلة وتعتبر ثلاثين ناقة ثروة في عهدنا الحاضر
مع تبييت النية بانهم لن يجوزوه , رجع الدجيما الى قبيلته واخبرهم بالامر ,
فتم جمع ثلاثين ناقة مهر لمعشوقته سميحة , ورحل الدجيما الى اهل معشوقته
مقدما لهم المهر , وردوا عليه بالرفض حيث قالوا لانريد تزويجك اياها
لانه عار عند القبائل اذا زوج المحب لمن يحب ولكنهم طلبوا منه الابل لتصعيب الامر عليه
لانه لا يملكها
وفي ذات الليالي صحا الدجيما من نومه يردد بعض الابيات منها :
يـا سيـدي حلمـت لـيـل بفـرقـاه
و مـعـبــرا فــرقــاه بـاحـلامــي
واليا حبال الشطن عندي مطواه
منها اربعة مربوعة في حزامـي
وبعد وقت من عشقه اخذت الامراض تتوالى على دخيل الله واخذ ينحل جسده بسبب
عشقه للفتاه وبعده عنها وقام اقرباؤه واتوا بعدد من الاطباء ولكن لم يفلح علاجهم
أي علاج هذا الذي ينفع مع العشق لا علاج الا الوصال ولكن حالت بينه العادات والتقاليد .
لقد زاد عليه المرض وتوفي بسبب عشقه لهذه الفتاه التي حرمه اهلها من الزواج
منها حيث توفي الدجيما وهو لم يتزوج ليخلد التاريخ
قصة عشق عظيمه مرت على هذا الشاعر الذي قتله حب فتاة .
ويقال ان سبب وفاته هو ترديه من فوق جبل .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
للاسف كثيرا من قصائد الدجيما لم يدون
من قصائد الدجيما ::
وهذه القصيده
يـاجـر قلـبـي جــر لـــدن الـغـصـونوغصـون سـدر جـره السـيـل جــرا
واهلـه مـن اول بـالـورق يورقـونـيعـلــى غـديــر تـحـتـه الـمــا يـقــرا
عـلـى الــذي مشـيـه تـخـط بـهــونوالعصـر مـن بـيـن الفريقـيـن مــرا
لا والله الـلـي بالـهـوى هـوجـرونـيهـجـر بــه الحـيـلات عـيـت تـســرا
لا مـبــعــد عـنــهــم ولا قـربــونــيولا عـايـف منـهـم ولا نـــي مـــورا
واكثـر عـذاب القلـب يـوم سنحونـيبـيـح بصـبـري لــو بـغـيـت اتـــدرا
لا ضاق صدري قمت اباري الظعونكـنــي غـريــر بالـدلـوهـة مــضــرا
وقبلي عليـه اشفـق وتبكـي عيونـيوالـحــال مـــن ود الحـبـيـب تــبــرا
يـا عزتـا لـي مــن تـفـرق شطـونـييـعـزا لــي ارمــي بالسـلـب واتـعـرا
ان مــت فــي خــد بـعـيـد انقـلـونـيعـلـى هــدي الـزمـل مشـيـه تـــدرا
بـيـن النـهـود وقــد روس الـقـرونعـــن الـهـبـايـب مـسـتـكـن مــــذرا
يـالـيـتـهـم بــالــحــب مـاولـعــونــيكــان ابـعـدوا عـنـي بخـيـر وشـــرا
والا انـهــم يـــوم إنـهــم قـربـونــيخلـونـي اقـضــي حـاجـتـي واتـــدرا
وياليتهـم فـي الـدرب مـا واجهـونـيوياليـتـهـم مـــازادوا الـحــر حــــرا
وياليتـهـم عــن حاجـتـي سايـلـونـييــوم انــي اقـعـد عـنـدهـم واتـحــرا
وياليتـهـم مــن زادهـــم اطعـمـونـينــــا عــلــى زاد الـيـتـيـم اتــجـــرا
لا قــربـــوا مــنـــي ولا بـعــدونــيولا مـيـس مـنـهـم ولا نـــي مـــورا
الـخـد بـــرق فـــي عـلــو الـمــزونتـقـول بــراق مــن الصـيـف ســـرا